وجهت تعليمات للولاة لتوزيع كمامات الوقاية من فيروس كورونا المستجد مجانا لفائدة الأشخاص المستضعفين، نهاية هذا الأسبوع، عبر كامل التراب الوطني، حيث ستمكن هذه العملية الأشخاص لاسيما المستضعفين منهم من الاستفادة من وسائل الحماية ضد تفشي فيروس كورونا، فيما سيكون تسويق الكمامات القماشية والأقنعة الجراحية بالنسبة للجمهور على مستوى الصيدليات.
وكشف الوزير المنتدب المكلف بالصناعة الصيدلانية، لطفي بن باحمد أول أمس، عقب الندوة الصحفية اليومية المخصصة لحصيلة الوضعية الوبائية في الجزائر عن “الاجتماع الذي انعقد أول أمس بين القطاعات (شمل 7وزارات)، من أجل وضع سياسة مشتركة في مجال إنتاج الكمامات الوقائية وتوزيعها، بحيث سيصبح ارتداؤها إلزاميا ابتداء من أول أيام عيد الفطر المبارك“، موضحا أن “أسعار الكمامات ستتراوح بين 40 دج للكمامات القماشية و90 دج للأقنعة الجراحية“.
وكانت الحكومة قد قررت في اجتماعها يوم الأربعاء المنصرم جعل ارتداء الكمامات “إجباري” اعتبارا من أول أيام عيد الفطر المبارك. وهذا للحد من انتشار وباء كورونا وانتقال العدوى بين الأفراد لاسيما خلال مناسبة العيد من تجمع وزيارات عائلية وتلاقي.
من جهته، أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، أول أمس، إشراك المساجد في مبادرة توزيع الكمامات على المواطنين ابتداء من أول أيام عيد الفطر المبارك، داعيا إلى الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي واستبدال زيارة الأقارب وصلة الرحم خلال يومي عيد الفطر المبارك بالتواصل عبر التكنولوجيات الحديثة.
وأوضح السيد بلمهدي، لدى نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى بأن قطاعه “انخرط في مسعى تنفيذ قرارات الحكومة بفرض الكمامات ابتداء من أول أيام عيد الفطر من خلال توزيع هذه الكمامات على المواطنين“، مشيرا إلى أنه أصدر تعليمات إلى كل المديريات الولائية والمساجد للانخراط في حملات توعية المواطنين بإلزامية ارتداء الكمامات والالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي.
وبعد أن ذكر بأن العالم “كله يدرس الآن إمكانية عودة الحياة مع الالتزام بالتباعد والوقاية“، أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف أن لجنة رصد الأهلة التي اجتمعت أمس لتحري هلال شوال” ستأخذ بالتدابير الوقائية اللازمة عبر تقليص عدد لجان الرصد عبر الولايات وتقليص الضيوف والمشايخ المجتمعين بدار الإمام بالجزائر العاصمة“.
المديرية العامة للأمن توزع 50 ألف كمامة
كما يعرف المخطط الأمني للمديرية العامة للأمن الوطني لهذه السنة مبادرة توعوية تضامنية، تتمثل في توزيع 50 ألف كمامة على المواطنين في مبادرة تضامنية ووقائية للحد من انتشار وباء كورونا كوفيد19. وفي هذا الصدد، أكد عميد أول للشرطة أعمر لعروم، مدير الإعلام والاتصال بالمديرية أن هذه الحملة الوطنية “ستشمل في بدايتها 8 ولايات وهي الجزائر، البليدة، وهران، قسنطينة، سطيف، بجاية، ورقلة والمدية“.
وستعرف الحملة توزيع في دفعة أولى “50000 كمامة وقائية على المواطنين على مستوى الأحياء والأماكن العمومية ونقاط التسوق ومحلات تموين المواطنين ونقاط المراقبة الأمنية، تنجزها الورشات الجهوية للخياطة لتدعيم إنتاج الكمامات ومختلف اللوازم التي تستعمل في حماية الأشخاص من خطر وباء كورونا“.
وفي هذا الإطار، قام المدير العام للأمن الوطني، خليفة اونيسي، يوم الأربعاء بزيارة تفقد للورشة الجهوية للخياطة بوهران للوقوف على عملية إنجاز هذه المستلزمات الفردية الوقائية بورشات الخياطة التابعة لمصالح المديرية العامة للأمن الوطني التي تزود أفراد الشرطة بهذه المستلزمات الوقائية وتخصص جزءا منها للمواطنين.
م. خ
حملة وطنية في 48 ولايةللتحسيس بإلزاميةارتداءالكمامة
انطلقت، أمس، بساحة أول ماي بالعاصمة، على غرار 47 ولاية من الوطن، حملة وطنية حول الزامبية ارتداء الكمامة بالنسبة للتجار والزبائن وقاية من وباء كورونا، تحت شعار “ارتداء الكمامة وقاية ذاتية لحماية جماعية ” وذلك تحت إشراف وزير التجارة كمال رزيق والوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية، عيسى بكاي.
وبعد إشرافه على انطلاق هذه الحملة الوطنية وتوزيع الكمامات على التجار والمستهلكين، قال السيد رزيق في تصريح للصحافة إن هذه الحملة الوطنية جاءت تطبيقا لما أعلن عنه الوزير الأول فيما يتعلق بإجبارية حمل الكمامة على الجميع سواء كانوا تجارا أو مستهلكين حيث بادرت وزارة التجارة بتنظيم هذه القافلة بالعاصمة على غرار 47 ولاية من الوطن عن طريق مديريات التجارة وجمعيات المجتمع المدني للمساهمة في توزيع الكمامات مجانا على التجار والمستهلكين على حد سواء.
من جهته، قال الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية، عيسى بكاي، أن الهدف الأسمى من توزيع الكمامات على التجار والمستهلكين هو استرجاع النشاط التجاري عافيته في أقرب الآجال داعيا في ذات الوقت التجار للتحلي بروح المسؤولية والحس المدني عن طريق الارتداء المستمر لوسائل الوقاية من وباء “كورونا“.
بدوره، أكد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالمجتمع المدني، عيسى بلخضر أن استعمال الجزائر بمجتمعها المدني وبإطاراتها المتخصصة لهذا اللثام (الكمامة) للوقاية من وباء كورونا سيضمن سلامة الجميع معربا عن أمله في إعادة فتح المحلات و المجال الاقتصادي بصفة عامة بعد عيد الفطر.
ووصف السيد بلخضر في سياق متصل الالتزام بارتداء الكمامات بـ“الحراك الوقائي“، مضيفا أنه” أمر هين وسهل حيث أن سكان الجنوب يعتبرون اللثام عبارة عن وسام“.
ق. و